• الرئيسية
• بطولات عربية

تتجه أنظار عشاق الكرة الأفريقية مساء اليوم السبت نحو ملعب موي الدولي بمدينة نيروبي الكينية، حيث يلتقي منتخب المغرب للمحليين مع نظيره منتخب مدغشقر في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين "شان 2024"، وذلك في تمام السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، وتنقل المباراة مباشرة عبر قناة beIN Sports 6.

المغرب يبحث عن التتويج الثالث

منتخب "أسود الأطلس"، الذي سبق وأن رفع الكأس في مناسبتين، يدخل اللقاء بطموحات كبيرة لحصد اللقب الثالث في تاريخه، وقد شق طريقه إلى النهائي بعد ملحمة كروية قوية أمام السنغال في نصف النهائي، انتهت بالتعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم رجال المدرب المغربي التأهل بركلات الترجيح بنتيجة (5-3)، وسجل صابر بوجرين هدف التعادل الحاسم بعد أن تقدم السنغال مبكرًا عبر جوزيف لايوس سامب.

مدغشقر تصنع الإنجاز الأول

على الجانب الآخر، يعيش منتخب مدغشقر واحدة من أجمل لحظاته الكروية، بعدما بلغ النهائي لأول مرة في تاريخه، محققًا إنجازًا غير مسبوق في القارة السمراء، وتمكن الفريق من إقصاء منتخب السودان بهدف نظيف بعد شوطين إضافيين في نصف النهائي، ليكتب صفحة جديدة في سجلات كرة القدم الإفريقية، وسبق لـ"نجوم مدغشقر" أن أظهروا قوتهم منذ دور المجموعات بتجاوزهم أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو، والتعادل مع موريتانيا، قبل أن يطيحوا بكينيا بركلات الترجيح في ربع النهائي.

نسخة قوية ومنافسات حماسية

البطولة التي تقام بنظام استثنائي هذا العام عبر ثلاث دول (كينيا، أوغندا، تنزانيا) شهدت منافسات قوية منذ بدايتها، حيث قدمت المنتخبات أداءً لافتًا زاد من جماهيرية المسابقة وأثبتت تطور كرة القدم الإفريقية على مستوى اللاعبين المحليين.

جوائز مالية غير مسبوقة

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" منح البطولة بُعدًا إضافيًا هذا العام من خلال رفع قيمة الجوائز المالية بنسبة 32% لتصل إلى 10.4 ملايين دولار، ووفقًا للتعديلات الجديدة، يحصل البطل المتوج باللقب على 3.5 مليون دولار، بزيادة قدرها 75% عن النسخة السابقة، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب "الكاف" بدعم هذه البطولة وتشجيع المنتخبات على المنافسة بقوة.

كلمة السر في النهائي

تتباين طموحات المنتخبين، فالمغرب يطمح لتعزيز هيمنته على البطولة وتأكيد مكانته كقوة كروية في القارة، بينما تسعى مدغشقر لتحقيق المفاجأة الكبرى والعودة بالكأس لأول مرة في تاريخها، وبين الخبرة المغربية والحماس المدغشقري، تبقى الكلمة الفصل لما ستسفر عنه الـ90 دقيقة المرتقبة، وربما أكثر إذا امتد اللقاء إلى ركلات الترجيح.