الخميس 21 أغسطس 2025 12:17 صـ 25 صفر 1447 هـ
المشهد سبورت | المشهد نيوز
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كأس أمم إفريقيا 2025: حظوظ المغرب واتجاهات المراهنة

كأس أمم إفريقيا 2025: ما هي حظوظ المغرب الحقيقية واتجاهات المراهنة؟

الأربعاء 20 أغسطس 2025 05:42 مـ 25 صفر 1447 هـ
كأس أمم إفريقيا 2025: ما هي حظوظ المغرب الحقيقية واتجاهات المراهنة؟

ستكون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بمثابة الاختبار النهائي للمغرب. تُضيف استضافة البطولة ضغوطًا، ولكنها تمنحه أيضًا ميزة تنافسية هائلة. لقد غيّر وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 نظرة أفريقيا إلى تاريخه الكروي. يتوقع المشجعون أكثر من مجرد أداء محترم، بل يتوقعون الفوز بالألقاب. وقد لاحظت مكاتب المراهنات ذلك، مما وضع المغرب في صدارة جدول الاحتمالات. لكن التوقعات شيء، وتحقيق النتائج تحت الضغط القاري شيء آخر. مع وصول أفضل فرق القارة إلى الدار البيضاء والرباط وغيرهما، قد يكون كل زلة مكلفة. السؤال ليس فقط ما إذا كان المغرب قادرًا على الفوز، بل ما إذا كان قادرًا على الهيمنة من البداية إلى النهاية.

إرث المغرب الكروي

تمتد قصة المغرب الكروية إلى ما هو أبعد من حدوده. لا يزال لقبه في كأس الأمم الأفريقية عام 1976 هو اللقب الوحيد في تاريخه، لكن التأهل المستمر أبقاه بين نخبة الفرق الأفريقية. يستخدم بعض المشجعين برومو كود Melbet عند المراهنة على مباريات المنتخب، خاصة مع تزايد الحماس قبل البطولات الكبيرة. لم يصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية إلا مرة واحدة منذ ذلك الحين، في عام 2004، وخسر أمام تونس. ومع ذلك، فإن حضورهم القاري ثابت، ومشاركاتهم المنتظمة في ربع النهائي ونصف النهائي تؤكد مرونتهم.

على الصعيد العالمي، بنى المغرب مصداقيته بمشاركاته الخمس في كأس العالم. أصبح فريق 1986 أول فريق أفريقي يصل إلى دور الستة عشر، بينما فاجأ فريق 2022 العالم بوصوله إلى نصف النهائي. هذا المزيج من الإنجازات القارية والعالمية خلق هويةً تجمع بين قوة الفريق غير المرشح ومهارة فنية عالية. هذا الإرث يعني أن التوقعات في كأس الأمم الأفريقية 2025 ستكون لا ترحم إذا فشلوا في الوصول إلى الدور قبل النهائي على الأقل.

قوة الفريق واللاعبون الأساسيون

يتميز هذا الفريق المغربي بتشكيلة واسعة من المواهب في جميع أنحاء الملعب. وينبع توازنه من الجمع بين القادة ذوي الخبرة والآفاق الشابة الديناميكية.

من أبرز اللاعبين الذين يجب متابعتهم:

  • أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان): ظهير أيمن من النخبة يتميز بالسرعة والإبداع والموثوقية الدفاعية.

  • سفيان أمرابط (مانشستر يونايتد): ركيزة خط الوسط يتميز بمعدل عمل عالٍ وانضباط تكتيكي.

  • يوسف النصيري (إشبيلية): يتميز بهجماته الهوائية وتسجيله المستمر في المباريات الحاسمة.

يُعد العمق ميزة إضافية، فخيارات البدلاء مثل عبد العزيز الزولي ونايف أكرد قادرة على تغيير مجرى المباراة. يتيح تنوع أساليب لعب الفريق للمدرب التبديل بين الاستحواذ على الكرة والهجمات المرتدة السريعة. وستكون هذه القدرة على التكيف حاسمة عند مواجهة خصوم متباينين في دور المجموعات وأدوار خروج المغلوب.

العوامل المؤثرة على فرص المغرب

لن يعتمد نجاح المغرب في كأس الأمم الأفريقية 2025 على مجرد الموهبة الخام. يجب على الفريق التكيف مع أساليب اللعب المختلفة لنخبة أفريقيا. ستكون المرونة التكتيكية، واتخاذ القرارات أثناء المباراة، والتحمل البدني عوامل حاسمة في أدوار خروج المغلوب. سيُختبر الاستعداد من خلال فترات الراحة القصيرة بين المباريات، مما يتطلب التناوب بين اللاعبين والأداء الثابت. ستحدد كيفية تعامل الفريق مع هذه الحقائق التنافسية ما إذا كان سيلبي التوقعات أم لا.

تأثير ميزة اللعب على أرضه

يوفر استضافة كأس الأمم الأفريقية للمغرب فوائد لوجستية ونفسية. يتجنب اللاعبون السفر لمسافات طويلة، ويتدربون في ملاعب مألوفة، ويؤدون على ملاعب يعرفونها جيدًا. يُشكّل جمهور المنتخب الوطني ضغطًا شديدًا على الخصوم، خاصةً في المباريات الحاسمة حيث تُعدّ الأجواء مُهمة.

مع ذلك، فإن الضغط يُؤثّر على كلا الجانبين. يتوقع المشجعون الهيمنة، ويمكن للانتكاسات المبكرة أن تُحوّل الدعم سريعًا إلى انتقادات. يُعدّ الحفاظ على رباطة الجأش أمام جمهور وطني مُتطلب أمرًا بالغ الأهمية. يجب على المغرب تحويل طاقة المشجعين إلى حافز، لا إلى تشتيت. سيكون التوازن بين الدافع العاطفي والانضباط التكتيكي أمرًا بالغ الأهمية لاستغلال ميزة اللعب على أرضه بالكامل.

تحديات البطولة المُحتملة

من المُرجّح أن تأتي أصعب اختبارات المغرب من فرق مُهيمنة بدنيًا ومنضبطة تكتيكيًا. تتمتع فرق مثل السنغال ونيجيريا ومصر بخبرة في الفوز بمباريات خروج المغلوب. يُمكن لسرعتها وقوتها الهوائية وجودة الكرات الثابتة أن تُشكّل عبئًا على دفاع المغرب.

يُشكّل إرهاق الفريق خطرًا آخر، خاصةً إذا امتدت المباريات إلى الوقت الإضافي. سيكون العمق مهمًا عندما تُصيب الإصابات أو الإيقافات مراكز رئيسية. كما يُمكن أن تؤثر الظروف الجوية غير المُواتية في بعض المدن المُضيفة على إيقاع اللعب وقدرته على التحمّل. ولكي يفوز المغرب، يتعين عليه حل هذه التحديات دون المساس بهويته الهجومية.

اتجاهات الرهان وحركة السوق

شهدت احتمالات فوز المغرب تغيرًا ملحوظًا منذ إعلان قرعة البطولة. ففي مطلع العام، كانت معظم مكاتب المراهنات تتوقع فوزه عند حوالي 6.00. أما الآن، وبعد تحسن أداء اللاعبين الأساسيين وظروف اللعب على أرضهم المواتية، انخفضت احتمالات الفوز إلى ما بين 4.00 و4.50. وهذا يضعهم خلف السنغال مباشرة في معظم الأسواق، مما يعكس ثقة الجمهور وحذر مكاتب المراهنات. كما ساهم الأداء القوي في المباريات الودية الأخيرة ضد أفضل الفرق الأفريقية في ارتفاع حجم الرهانات.

تُظهر أسواق المراهنات المباشرة اهتمامًا كبيرًا بمباريات المغرب أثناء اللعب، خاصةً خلال الأشواط الأولى عندما تكون بداياتهم الهجومية في أقوى حالاتها. وقد تغيرت خطوط الرهان الآسيوية لصالحهم، وانخفضت احتمالات فوزهم بالمجموعة بشكل ملحوظ بعد قرعة دور المجموعات. وتشير مكاتب المراهنات إلى أن المراهنين المحليين، وخاصة في شمال أفريقيا، يراهنون بقوة على المغرب، مما يؤثر على حركة الاحتمالات. ومع ذلك، يُحذّر المراهنون المتمرسون من تجاهل تقلبات أدوار خروج المغلوب، حيث يُمكن لخطأ واحد أن يُنهي مسيرة الفوز باللقب فورًا.

دور مباريات البطولة المبكرة

قد يُؤثّر جدول مباريات المغرب في دور المجموعات بشكل كبير على مساره في البطولة. يفتتح الفريق مشواره ضد فريق أقل تصنيفًا، مما يُتيح له فرصة بناء زخم مبكر. غالبًا ما يُعزّز الفوز المُقنع في المباراة الافتتاحية الثقة والاهتمام بالمراهنات. أما المباراة الثانية، ضد خصم من فئة متوسطة، فقد تُحدّد ما إذا كان سيُريح لاعبيه في المباراة الأخيرة بالمجموعة.

يؤثر ترتيب المباريات أيضًا على التخطيط التكتيكي. مواجهة أقوى منافس في المجموعة في النهاية تعني أن المغرب يُمكنه تكييف استراتيجياته بناءً على النتائج السابقة. قد يسمح التأهل المُبكر بتدوير الفريق، مما يُقلّل من التعب قبل أدوار خروج المغلوب. في أسواق المراهنات، عادةً ما يُقلّل الأداء المُبكر الإيجابي من احتمالات الفوز بسرعة.

النظرة النهائية للمراهنين

إنّ مزيج المغرب من ميزة اللعب على أرضه وعمق تشكيلته ومستوى أدائه الحالي يجعله مُنافسًا قويًا على اللقب. ومع ذلك، يُثبت تاريخ كأس الأمم الأفريقية أن الفرق المُرشّحة للفوز لا تُحقّق دائمًا النتائج المطلوبة. بالنسبة للمراهنين، سيكون مراقبة لياقة اللاعبين وحركة الاحتمالات المباشرة خلال مرحلة المجموعات أمرًا بالغ الأهمية.