الجهات الرقابية تحقق في إخفاقات أولمبياد باريس

استجابة لما اثارته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية القليلة، عن عدم التحقيق في إخفاقات أولمبياد باريس، وفي ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، تبدا الجهات الرقابية بالتحقيق في المبالغ المالية التي صرفتها وزارة الشباب والرياضة والتي تقدر بأكثر من مليار و250 مليون في أولمبياد باريس 2024، والعقود المبرمة مع شركات المقاولات والعقود الثانوية للجان الإعلامية.
الجهات الرقابية تحقق في إخفاقات أولمبياد باريس
ومن المقرر أن تدرس الجهات الرقابية التحقيق خلال الأيام القادمة في إخفاقات وزارة الشباب والرياضة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، وإنفاق ما يقرب من مليار و ٢٥٠ مليون في أولمبياد باريس 2024، والعقود المبرمة مع شركات المقاولات والعقود الثانوية مع اللجان والمواقع.
وشهدت الرياضة المصرية في أولمبياد باريس 2024 أداءً مخيبًا للآمال، حيث اكتفت البعثة المصرية بحصد ثلاث ميداليات فقط: ذهبية في الخماسي الحديث عبر أحمد الجندي، وفضية في رفع الأثقال بواسطة سارة سمير، وبرونزية في سلاح سيف المبارزة من نصيب محمد السيد، جاء هذا الأداء دون التوقعات المعلنة مسبقًا، والتي كانت تتراوح بين 7 و11 ميدالية، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية.
شاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها الأولمبي، ضمت 164 رياضيًا ورياضية في 22 رياضة مختلفة، وبلغت نسبة النجاح 2% فقط، مع تراجع ترتيب مصر إلى المركز 52 عالميًا، هذا الأداء الضعيف أثار انتقادات حادة، خاصة في ظل إنفاق 1.25 مليار جنيه على إعداد البعثة، ما دفع الجهات الرقابية إلى فتح تحقيقات حول أوجه الإنفاق ونتائج المشاركة.
واجهت البعثة المصرية عدة أزمات، منها الخروج المبكر للعديد من الرياضيين في ألعاب مختلفة مثل القوس والسهم، سلاح الشيش، وتنس الطاولة. كما شهدت البعثة خلافات داخلية وأزمات إدارية، أبرزها تصريحات بعض اللاعبين ضد اتحاداتهم، مما ألقى بظلاله على الأداء العام.
أدى هذا الإخفاق إلى تحرك برلماني، حيث تقدمت في ذات الوقت النائبة مها عبدالناصر بسؤال برلماني حول نتائج البعثة، مطالبةً بمحاسبة المسؤولين ووضع خطة لإعداد الرياضيين بشكل أفضل، خاصة مع نية مصر التقدم لاستضافة أولمبياد 2036 أو 2040.
في ضوء هذه النتائج، أصبح من الضروري إعادة تقييم المنظومة الرياضية المصرية، وتحديد أوجه القصور، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لإعداد الأبطال الأولمبيين، لضمان تمثيل مشرف في المحافل الدولية المستقبلية.