جابري فيجا ورحيله المحتمل عن الأهلي.. خسارة على الورق ومكاسب في العمق

في عالم كرة القدم الذي لا يتوقف عن التغير والتقلب، قد يبدو الحديث عن رحيل لاعب موهوب مثل الإسباني الشاب غابري فيغا عن صفوف الأهلي السعودي وكأنه خسارة موجعة للنادي وجماهيره. فالنجم الذي حضر إلى "قلعة الكؤوس" قادمًا من سيلتا فيغو الإسباني وسط ضجة إعلامية وتوقعات كبيرة، لم ينجح حتى الآن في تقديم المستوى المنتظر الذي يعكس الإمكانات التي حملها معه من الليغا الإسبانية.
ومع تصاعد الأنباء حول اهتمام عدد من الأندية الأوروبية، أبرزها بورتو البرتغالي، بالحصول على خدماته، فإن رحيل فيغا قد لا يكون بالضرورة نكسة للنادي، بل فرصة استراتيجية يمكن أن تُستغل لصالح مستقبل الأهلي الرياضي والمالي.
مكاسب مالية واستراتيجية: بين السيولة العاجلة والربح المستقبلي
أولى المكاسب التي قد يجنيها الأهلي من هذه الصفقة تتمثل في السيولة المالية الفورية التي ستدخل خزينة النادي. ورغم أن الأندية البرتغالية لا تُعرف بدفع أرقام خيالية مقدمًا، إلا أن إدارة الأهلي تملك ورقة تفاوض قوية قد تغيّر المعادلة: بند إعادة البيع.
فبإمكان النادي الأهلي إدراج بند يمنحه نسبة من أرباح انتقال اللاعب مستقبلاً، وهي خطوة ذكية بالنظر إلى عمر فيغا (23 عامًا) وموهبته التي لا تزال تحظى بتقدير واسع في أوروبا. وإن تمكن اللاعب من استعادة مستواه وتألق في الملاعب الأوروبية مجددًا، فإن انتقاله المحتمل إلى نادٍ أكبر في المستقبل سيعني عائدًا ماليًا إضافيًا مضمونًا للنادي السعودي، دون تكاليف إضافية أو مجهود يذكر.
القرار ليس خسارة.. بل إعادة توجيه نحو مستقبل أكثر إشراقًا
رحيل غابري فيغا لن يكون مجرد خروج نجم، بل يمكن أن يتحول إلى فرصة لإعادة توجيه استثمارات الأهلي نحو عناصر أكثر انسجامًا مع المشروع الفني للنادي، مع ضمان استمرارية التمويل وتوسيع قاعدة المواهب من خلال تدفقات مالية ذكية ومدروسة.